وأما التطوع: فإن كان غائبًا لا بأس، وإن كان شاهدًا فلا تصم إلا بإذنه، لقول النبي ﷺ: لا تصومن امرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه، فإذا كان زوجك حاضرًا فليس لك الصوم إلا بإذنه، أعني: صوم التطوع كالخميس أو الإثنين أو ست من شوال أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحو ذلك، لابد من إذنه فإن أذن لك وإلا فلا تصومي.
أو تنزل الدموع من الخارج علىٰ وجه الباكية فتدخل في الفم، وتبتلعها عن غير قصد منها، مع صعوبة إدراكها، فيقع صيامها صحيحًا.
إذا تقيأت الصائمة عامدةً، كأن تضع إصبعها في فمها وتخرج ما في بطنها، فإنَّ صيامها غير صحيح ويجب عليها قضاء هذا اليوم،[٩] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن ذرعَهُ قَيءٌ وَهوَ صائمٌ، فلَيسَ علَيهِ قضاءٌ، وإن استَقاءَ فليقض).[١٠]
وعن أبي هريرة أنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَىٰ ذَلِكَ» أخرجه الترمذي.
وفي هذه الحال الأفضل لها الفطر، ويكره لها الصيام، بل ذكر بعض أهل العلم أنها إذا كانت تخشى على ولدها وجب عليها الإفطار وحرم الصوم.
تكيس المبيض تخسيس الوزن صيام متقطع فوائد الصيام المتقطع لتكيس المبايض
علماً أن الالتهاب المزمن الصيام للمرأة قد يؤثر على صحتك النفسية أيضاً، فيرفع من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب.
وقد أوجب الأحناف والمالكية عليها الكفارة إلى جانب القضاء، مستدلين بما رُوي عن أبي هريرة حيث قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ رجلًا، أفطرَ في شَهْرِ رمضانَ، أن يُعْتِقَ رقبةً أو صيامَ شَهْرينِ متتابعينِ، أو إطعامَ ستِّينَ مِسكينًا)،[٦] ووجه الدلالة عندهم أنَّ النبي لم يفرق بين إفطارٍ وإفطار عندما أمر الرجل بعتق الرقبة.[٧]
اشترك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع والتحديثات الدورية بريدك الإلكتروني
• الاهتمام بشئون بيتها فيما يتعلق بالزوج والأولاد؛ ففي هذا الدافع لهم للاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم بجد ونشاط.
الصيام يساهم في التخلص من الوزن الزائد كما يساهم في التحكم بالشهية.
وكفارة الجماع هي: عتق رقبةٍ مؤمنة، فإن لم يجد فعليه أن يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يقدر ففعليه إطعام ستين مسكين.[٣]
بينما ذهب المالكية إلىٰ بطلان الصوم إذا شاهد المزيد وصل الطعم إلىٰ الحلق.
هل تجب الكفارة إلى جانب القضاء إذا أكلت المرأة أو شربت في نهار رمضان؟